كتبت/مرثا عزيز
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” الأوضاع في مدينة حلب؛ مشيرة إلى سعي الجيش السوري لإنهاء عملية تحريرها قبل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
جاء في مقال الصحيفة:
صرح مصدر في الأجهزة الأمنية السورية لـ “إيزفيستيا” بأن القوات الحكومية تخطط لتحرير مدينة حلب بصورة تامة من الإرهابيين قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وأن ما يؤكد هذه الخطط هو العمليات الحربية واسعة النطاق التي تنفذها هذه القوات في المدينة. صحيح أنه تلاحظ علامات الاستعجال في هذه العمليات؛ لكن الخبراء يؤكدون أن لاستعجال دمشق ما يبرره.
وقال المصدر: ننوي الانتهاء من تحرير المدينة قبل 20 يناير/كانون الثاني المقبل. أما الآن، فتدك القوات السورية مواقع الإرهابيين، وكل المؤشرات تؤكد أننا سنبلغ أهدافنا.
وبحسب مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين، سيسهل هذا عملية إيصال المساعدات الإنسانية.
وإضافة إلى ذلك، استعادت القوات الحكومية السورية سيطرتها على منطقة كرم الطراب القريبة من مطار حلب الدولي.
وعلى الرغم من أن المسلحين يرفضون إلقاء السلاح ويدعون إلى الاستمرار في المقاومة، فإن مسألة تحرير المدينة أصبحت مسألة وقت. غير أن تحقيق ذلك قبل تنصيب ترامب بعد شهر ونصف الشهر، دليل على الرغبة في إنجاز هذه العملية بالسرعة الممكنة.
أما مدير عام معهد المشكلات الإقليمية دميتري جورافليوف فيقول إن الهدف من ذلك هو وضع ترامب أمام الأمر الواقع. فقد أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب مرات عديدة أنه لا يريد الحرب في سوريا. وهذه كانت تصريحات مرشح للرئاسة خلال الحملة الانتخابية، في حين أن الواقع قد يختلف تماما. ومن جانب آخر من الممكن أن يتوقع السوريون كل شيء من الإدارة الأمريكية الجديدة، حتى تطبيع العلاقات مع دمشق. ولكن للدخول في المفاوضات يجب أن تكون لديهم ورقة رابحة: السيطرة على أكبر وأهم مدينتين في البلاد.